الاستعاذة

أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

البسملة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

التحية والسلام

أُحيِّيكم جميعا بتحية الإسلام تحيةً من عند الله تعالى مباركةً طيِّبةً: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ تَعَالَى وَبَرَكَاتُهُ

الترحيب

أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبًا بِكُمْ جَمِيْعًا فِيْ هٰذِهِ الصَّفْحَةِ الْمَقْصُوْدَةِ مِنْهَا الدَّعْوَةُ إِلَى سَبِيْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَدَانِيَ اللهُ تَعَالَى وَإِيَّاكُمْ جَمِيْعًا لِدِيْنِهِ الْقَوِيْمِ، وَصِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيْمِ، وَنُوْرِهِ الْمُبِيْنِ. وَجَعَلنَا مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِيْنَ الرَّاضِيْنَ الْمَرْضِيِّيْنَ فِيْ الدَّارَيْنِ. آمِيْنَ، يَا حَيُّ، يَا قَيُّوْمُ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

حي نتعارف في الله سبحانه وتعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. يا ربنا! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. إنك حميد مجيد. اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد. كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. إنك حميد مجيد، وعلى سائر الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، وعلينا معهم بمنك وكرمك، عدد خلقك، وزنة عرشك، ورضا نفسك، ومداد كلماتك، إلى يوم الدين. أما بعد؛
فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى. وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ. إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (سورة الحجرات 49: 13: 517).
فأودُّ أن أمتثل ما أراده اللهُ سبحانه وتعالى من عبادِهِ في هذه الآية الكريمة، فأعرِّفَكم - أيها الأحباب - على نفسي، حتى يتحقق حسن التعارف بيني وبينكم في الله تعالى، وتتوطَّدَ بيني وبينكم آصرةُ المحبة والأخوةِ الإسلامية التي لا تدانيها أيةُ آصرةٍ دنيوية أخرى. فهذه نُبْذتي الشخصيةُ المتواضعة:
* اِسْمي: وَانْ مُحَمَّدٌ نَاصِرُ بْنُ وَانْ عَبْدِ الْوَهَّابِ. وَكَلِمَةُ «وَانْ» اِسْمُ عَائِلَةٍ كَبِيْرَةٍ مُنْتَشِرَةٍ فِيْ أَنْحَاءِ مَالِيْزِيَا وَبَعْضِ الْبِلَادِ الْمُجَاوِرَةِ.
* وُلِدتُ سَنَةَ 1973م فِيْ تِرِنْجَانُوْ (Terengganu)، وَلَايَةٍ فِيْ شَرْقِ شِبْهِ جَزِيْرَةِ مَالِيْزِيَا.
* تعلمي ودراستي: كَانَ أَوَّلُ مَا تَلَقَّيتُ الْعُلُوْمَ الدِّيْنِيَّةَ وَالْعَرَبِيَّةَ عَلَى يَدِ وَالِدِيْ العزيز الشَّيْخِ وَانْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ وَانْ إِسْمَاعِيْلَ، حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى، كَمَا جَالَسْتُ الشَّيْخَ الْجَلِيْلَ عَبْدَ الرَّحْمٰنِ بْنَ أَحْمَدَ الْفَطَانِيَّ رحمه الله تعالى. ثُمَّ تَخَصَّصتُ فِيْ الدِّرَاسَةِ الدِّيْنِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ فِيْ الْقِسْمِ الثَّانَوِيِّ بِمَدْرَسَةِ السُّلْطَانِ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ الثَّانَوِيَّةِ الْعَالِيَةِ بِتِرِنْجَانُوْ (1989-1992م)، ثُمَّ فِيْ الْجَامِعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِالْمَدِيْنَةِ الْمُنَوَّرَةِ (1993-1997م)، ثُمَّ فِيْ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ (2000-2001م)، حَيْثُ نلتُ دَرَجَةَ الْإِجَازَةِ الْعَالِيَةِ (اللِّيْسَانْس) فِيْ الشَّرِيْعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.
* عقيدتي: عقيدة أهل السنة والجماعة على طريقة الأشاعرة الهداة المهديين غير الضالين ولا المضلين، الطريقةِ الجامعة بين مذهبَيِ السلف والخلف الصالِحَيْنِ، طريقةِ جماهير الأمة الإسلامية من الأئمة والمحدثين والفقهاء والمتكلمين والخلفاء والأمراء عبر القرون السالفة إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى، رغم أنوف الحاقدين والأدعياء المخالفين. هدانا الله وإياهم جميعا لدينه القويم ومنهاجه السليم. آمين. هذه عقيدتي التي أحيا بها وأموت عليها، وأدين الله تعالى بها، من غير أن أكفر أحدا من المسلمين – وإن خالفته ورددت عليه وضللته على علم وبصيرة - بلا حجة من الله وبرهان، على طريقة الأئمة المرضيين الورعين إن شاء الله تعالى.
* مذهبي الفقهي: المذهب الشافعي من غير تشدد فيه ولا تقليد أعمى بلا معرفة الدليل، مع قبول للمذاهب الفقهية المعتبرة الأخرى.
* طريقتي أو مذهبي في التصوف: اتباع تعاليم التصوف الصحيح الذي رسمه الأئمة المعتبرون كالحارث المحاسبي والغزالي والقشيري وغيرهم، مع الحذر من البدع والضلالات التي لا وجه لها صحيحا في الدين.
* وجهتي السياسية: السياسة الإسلامية الموروثة عن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وعن الخلفاء الأربعة ومن بعدهم إلى سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية. وأرى وجوب الدعوة والجهاد في سبيل إقامة الدولة الإسلامية الصحيحة على منهج الخلافة الراشدة المهدية، على علم وهدى وبصيرة.
* نظرتي العامة للإسلام: أرى أن الإسلام دين شامل لجميع نواحي الحياة عقيدة وشريعة وطريقة، وسياسة واقتصادا، ودينا ودولة، دنيا وأخرى، بلا تفريق ولا تجزئة، على منهج الكتاب والسنة وطريقة الأئمة الهادين المهديين.
* الخبرة المهنية: لي – والحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار - خِبِرَاتٌ مِهْنِيَّةٌ متواضعة فِيْ مَجَالِ التَّدْرِيْسِ والدعوة إلى الله تعالى وَالتَّأْلِيْفِ وَالتَّصْحِيْحِ وَالتَّرْجَمَةِ.
وأخيرا، أرجو من حضراتكم يا إخواني وأخواتي في الله تعالى ألا تنسوني في دعواتكم الصالحة ومناجَيَاتِكم الخالصة لربكم العليِّ القدير، ولا سيما في جوف الليل. حَفِظَني اللهُ تَعَالَى وَوَفَّقَني وإياكم جميعا لما يحبه ويرضاه، وَغَفَرَ لي ولكم ولأئمتنا وعلمائنا ودعاتنا ومعلمينا ذكورهم وإناثهم، أوليهم وآخريهم، وَلِلْمُسْلِمِيْنَ والمسلمات أحيائهم وأمواتهم أجمعين. آمِيْنَ يا حي، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.